في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم الجمعة 18نيسان 2025 وهي جمعة الآلام ، احتفل سيادة راعينا الجليل وكهنته المكرمين بصلاة الفرض ورتبة السجدة ، وقدم عظة الآلام لهذه السنة حضرة الخورأسقف منير سقال النائب الأسقفي العام ، وتمت رتبة السجود للصليب والتحنيط والتطواف بالنعش خارج الكاتدرائية ابتداء من الشارع الرئيسي الى نزلة لحدو وساحة العزيزية مرورا بمشفى الطونيان و شارع الزهراء والعودة الى ساحة الأم تريزيا والدخول مجددا الى الكاتدرائية .
حشود كبيرة لا تعد ولا تحصى من أبناء الطائفة ومؤمني حلب شاركوا في هذا اليوم العظيم من العيد ، وتألموا مع يسوع المصلوب ورافقوه في التطواف الكبير ، وعادوا ليتباركوا من نعشه ويعودوا الى بيوتهم حاملين بصمت وهدوء هذا الحدث التاريخي الا وهو عذاب وألم وموت يسوع على الصليب استعدادا ليوم الأحد القادم الذي فيه سيفرحون بقيامته من بين الأموات .
وبدأت دورات الكنائس في حلب كما هي العادة المتبعة في مدينتنا ، وعند الهيكل الكبير كان كشاف سيدة الانتقال يوزع القطن والزيت المقدس ، وأعضاء الجمعية الخيرية على باب الكاتدرائية يتقبلون الهبات من المؤمنين المخصصة للفقراء من العائلات المحتاجة .
قام بالخدمة كل شمامستنا وأطفالنا وجوقة التراتيل التي بقيت ساعات طويلة تنشد الألحان الحزينة المخصصة لهذا اليوم ، ونظم الكشاف الدخول والخروج الى الكنيسة أثناء المباركات ، وفي ساحة المطرانية ، قدم المرطبات ، ورافق النعش في التطواف بدقات حزينة ملأت الأجواء خشوعا واحتراما .
سيادة راعينا الجليل يشكر كهنته الأفاضل على مشاركتهم الروحية لهذا اليوم ، وكذلك جوقة التراتيل والشمامسة والأطفال وأعضاء الجمعية الخيرية ولجنة سيدات الكنيسة واللجنة الاستشارية وكل من ساعد وقدم من خدمات ليسوع وللكنيسة .
كل جمعة حزينة وأنتم بخير وصيامكم مقبول وعيد قيامة مباركة عليكم جميعا .
المسيح قام … حقا قام . فصح مجيدا لكم جميعا .