اجتماع السادة الأساقفة الكاثوليك بحلب في مطرانية الكلدان

صباح اليوم السبت 21 آذار 2020 وفيه يبدأ فصل الربيع الذي نتمناه للعالم أجمع فصل ورود وزهور ورياحين وشفاء عاجل من جرثومة ” الكورونا ” التي اجتاحت الكرة الأرضية شرقا وغربا شمالا وجنوبا ، وأثرت في نفسيات البشر ، وجعلت الوسواس يسيطر على المجتمعات في كل فئاتها ، كل ذلك حدث لقلة ايمان الانسان بقدرة سيدنا والهنا وربنا يسوع المسيح الذي شفى المرضى من عللهم وأقام الموتى وأشبع الجياع وروى العطاش وفدى حياته وسفك دمه على الصليب من أجل خلاصنا ، وهو الوحيد القادر على انقاذنا من هذا الوباء الذي سيطر على العقول وأوهم الناس أنهم وصلوا الى آخر الطريق ، طريق الموت ، فأين بقي ايماننا المسيحي ؟ والى أين نحن صائرون ؟ ألا نعرف أن يسوع في القربان المقدس هو الذي يعطينا الحياة ؟ هل فقدنا ثقتنا به ؟ ليكن هذا الربيع في بلدنا الحبيب سورية ربيع أمل ورجاء .

اليوم 21 آذار تعيد سورية عيد الأم ، فنتوجه من كل أمهاتنا السوريات والحلبيات خاصة ونتمنى لهن كل الخيرات والبركات ، طالبين اليه تعالى أن يحفظهن بالصحة والعافية ويكافئهن بوسام نور يشع على العالم لكل ما قدمن لمجتمعاتنا أدبيا وروحيا واجتماعيا وسياسيا من خدمات برزن فيها وأظهرن قدراتهن في كل المجالات معاونات ، مساعدات ، مشاركات على كل الأصعدة قائلين لهن : كل عام وأنتن بخير يا أمهاتنا ، ونصلي من أجل راحة أنفس أمهاتنا اللواتي انتقلن من هذا العالم الى الملكوت السماوي ، طالبين لهن الراحة الأبدية بصحبة الأبرار والقديسين والقديسات .

تم اجتماع السادة الأساقفة الستة الكاثوليك ونوابهم وأمين السر في مطرانية الكلدان صباح اليوم السبت في تمام الساعة العاشرة والنصف ، وترأس الاجتماع سيادة المطران انطوان اودو المضيف ، وكان محور الاجتماع النقاط التالية :  جرثومة ” كورونا ” انتخابات مجلس الشعب – الصلاة من أجل السلام في سورية … وكما بدأ الاجتماع بالصلاة ، ختم بصلاة التبشير الملائكي . وتم اتفاق بين السادة الأحبار بعد هذا الاجتماع على عقد اجتماع آخر يوم الاثنين القادم 23 آذار 2020 في كنيسة مار فرنسيس للاتين لدراسة أوضاع حلب بما يخص أزمة كورونا والتدابير التي ستتخذ بهذا الشأن .