في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم الجمعة العظيمة 14 نيسان 2017 بدأ سيادة راعينا الجليل صلاة الفرض وتبعتها القراءات ومن ثم رتبة السجدة والدفن ، وكانت الألحان السريانية تصدح في كل أرجاء الكاتدرائية والتي شنفت آذان المؤمنين ، وكان الجو يخيم عليه حزن وألم لأن المسيح يسوع اليوم يموت مرة أخرى من أجلنا ليحررنا ويقيمنا معه صباح الأحد بالمجد .
وتتابعت مراحل رتبة السجدة ، وبعد قراءة الانجيل المقدس ، قدم حضرة الخوراسقف منير سقال عظة الآلام ومن بعدها تم السجود للصليب على لحن ” فلنسجد للصليب الذي به خلصنا ومع لص اليمين لنهتف اذكرنا في ملكوتك ” ، وبعد التحنيط ، وضع المسيح أي الملصوب في النعش وبدأت الدورة الكبرى داخل وخارج الكاتدرائية حتى الشارع الرئيسي ، وعاد الموكب للدحول اليها من الباب الرئيسي ، ووضع الصلبوت ملفوفا بالبياض وببطرشيل أسود داخل القبر خلف المذبح الكبير ، وختم القبر بالشموع . واختتمت الرتبة ببركة سيادته الجموع الغفيرة التي شاركت الاحتفال الكبير ، وبعد ذلك ، بدأت الجموع الكبيرة والكثيرة القادمة من باقي الكنائس تدخل الكاتدرائية للتبرك من قبر المسيح المصمود أمام المذبح الكبير .
وعلى باب الكاتدرائية جلس أعضاء الجمعية الخيرية لتلقي تبرعات المؤمنين ( صينية اللحم ) كعادة كل سنة وشاركهم سيادة راعينا الجليل لبعض الوقت ، وتابعت جوقة التراتيل تقديم التراتيل الحزينة حتى ساعات متأخرة . كل عام وانتم بخير .