شن سيادة راعينا الجليل صباح اليوم الأحد 15 آذار 2020 خلال القداس الاحتفالي وفي عظته حربا شعواء على فايروس كورونا ، وهو الأحد الرابع من زمن الصوم المقدس الكبير وفيه تمت أعجوبة شفاء عبد قائد المئة ، ومحبة من ربنا يسوع المسيح للايمان الذي كشفه من قائد المئة الذي طلب اليه أن يشفي عبده وهو انسان ذو سلطان وقوة وجبروت لكنه وقف صامتا أمام المرض ، ويسوع الذي شفى الأعمى والمقعد الأبرص والمخلع وأقام الموتى وأطعم الجياع ، اليس بقادر أن يشفي هذا العبد من مرضه ؟ نعم ، شفاه ، وسيادته يسأل المؤمنين ؟ أين ايمانكم ؟ وأين ارادتكم ؟ هل تشكون بقدرة يسوع ؟ نعم يسوع قادر أن يشفي كل مرض ، وانتم لا مرض فيكم ، فلا تخافوا ، يسوع معكم ومعنا جميعا ، وهذا المرض ( كورونا ) هو وهم ووسواس والهدف منه مادي بحت ، والعالم كله وقع في هوة هذا الوسواس والوهم ، وأصابه المرض ، فانكفأ حول ذاته ، وحجر في بيته ، والغت الحكومات في العالم كل أعمالها ونشاطاتها ، وأغلقت مدارسها ، الخ … حصلت خسارات جسيمة ، وهبطت أسهم المال ، وسقط الاقتصاد ، وحصلت مجاعات ، وقامت دول لمساعدة دول أخرى بالأدوية والغذاء ، وانهارت القوى والأجساد ، وساد البؤس واليأس ، وأصبح العالم في حالة النزاع الأخير ظنا أن الموت أصبح قريبا …
لا يا اخوتي ، لا تفقدوا الأمل والرجاء ولا تخافوا ، فالله معنا ، وان كان الله معنا فمن يقدر علينا ؟ كما قال بولس الرسول ، تققوا بقوة الله وقدرته وكونوا شجعان ، انها أزمة تمر وستنتهي قريبا ، ابتسموا واضحكوا وتابعوا حياتكم بكل هدوء …
شارك سيادته بتقديم الذبيحة الأب جورج صابونجي والشماس الانجيلي نضال المقعبري ، وخدمت جوقة التراتيل والشمامسة والأطفال ، وكان قداسا رائعا ، بث مباشرة على الفيسبوك ليشارك من يراه من قريب أو بعيد ولو بالشوق أو بالروح أخذ جسد الخلاص الذي يعطي الحياة الأبدية للجميع .
في نهاية القداس ، طلب سيادته من المؤمنين الحاضرين أن يبتسموا ويفرحوا ، ومنحهم بركته الأبوية ، وأخذ معهم فنجان قهوة في صالون الأساقفة .