خميس الأسرار – قداس العشاء السري الفصحي – زياح القربان الأقدس

هو خميس الأسرار ، خميس الفصح ، فيه يتم العشاء السري بين سيدنا يسوع المسيح وتلاميذه قبل تسليمه الى الموت والصلب ، وفيه يؤسس الأسرار : سر الكهنوت وسر الافخارستيا ، وفيه يسلم يسوع تلاميذه الرسالة ، رسالة التبشير بعد القيامة بالانجيل المقدس ، البشرى الحسنة ، وفيه يجدد الأساقفة والكهنة مواعيد التزامهم بالكهنوت المقدس والأمانة له ، وفيه يعطي يسوع تلاميذه نعمة خاصة ” خذوا كلوا هذا هو جسدي … خذوا اشربوا منها كلكم هذه كأس دمي ، دم العهد الجديد لمغفرة الخطايا ، اصنعوا هذا لذكري .

في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم الخميس 9 نيسان 2020 ، احتفل سيادة راعينا الجليل مار ديونوسيوس انطوان شهدا متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الكاثوليك بقداس العشاء السري المشترك الذي فيه وعلى الهيكل الكبير ، اجتمع حوله الآباء : الخوراسقف منير سقال النائب الأسقفي العام والأب جورج صابونجي كاهن رعية مار افرام والأب رزوق حنوش والشماس الانجيلي نضال المقعبري ( أفرام ) والشمامسة الرسائليين والأطفال والخدام وجوقة التراتيل ، كلهم قدموا مع سيادته القربان واحتفلوا معه بفرحة أخذهم سر الخلاص ( سر الافخارستيا ) مأكلا ومشربا للحياة الأبدية .

في عظته ، تحدث سيادته عن هذا اليوم الفريد الذي فيه سيدنا يسوع المسيح يعطي ذاته فداء عن العالم ، فيه يمنح ذاته مأكلا ومشربا للبشرية جمعاء ، فيه تحدث عن نعمة الكهنوت المقدس ورسالة التبشير بالانجيل المقدس ، وأعطى نصائح عدة للمشتركين معه والذين يشاركون في بيوتهم عبر الخليوي والتلفاز بالذبيحة الالهية أن يأخذوا المناولة أي القربان المقدس الممزوج بالنبيذ والذي يرمزالى جسد ودم سيدنا يسوع المسيح خلاصا لنفوسهم وأجسادهم ولا للدينونة …

في نهاية القداس الحبري المشترك ، تم زياح القربان المقدس داخل الكاتدرائية بالشعاع الجديد الذي أحضره سيادته من المكسيك هدية من مؤمنين من تباع سيدتنا مريم العذراء سيدة جوادالوبه ، يحمله  شباب ويغطيه سنجق أحمر ، يرافقه الكهنة والشمامسة وسيادة راعي الأبرشية حتى الوصول الى الهيكل الجانبي حيث أعطى سيادته البركة جميع المؤمنين الحاضرين والذين في بيوتهم .

خميس فصح مجيد ، ينعاد على أبنائنا بالخير والبركات ، وكل عام وأنتم بألف خير .