بشكل مفاجئ، استقبل سيادة راعينا الجليل البارحة الاثنين 9 أيلول 2019 السيد انطونيو بوزجية ابن أخ الأب اغناطيوس بوزجية الحلبي الذي خدم في أبرشيتنا الحلبية في القرن الماضي مابين الأربعينات والخمسينات ، وكان مديرا لمدرستنا مار اغناطيوس الأنطاكي – التلل أيام كان سيادة راعي الأبرشية طفلا ويذكره جيدا وكان مديره في المدرسة ، وكان يخاف من لحية الأب اغناطيوس السوداء … والذي غادر الى الأرجنتين في الخمسينات لزيارة أهله وأقربائه وبقي هناك ، وانقطعت أخباره عن الأبرشية حتى يومنا هذا .
عندما دخل السيد انطونيو بوزجية مكتب سيادته ، لم تصدقه عيناه ، فعانقه طويلا وبكى لأنه لم يكن ينتظر أن يجد من يعطيه قائمة بأسماء عائلة بوزجية ويرى صورة عمه القسيس في كتاب سير الكهنة الذي جمعه المثلث الرحمات المطران ميخائيل الجميل ، فأخذ صورة عن سيرة حياته ، وأظهر لسيادته صورة بالأسود والأبيض فيها يظهر الأب اغناطيوس مع عائلته والتي ترونها في آخر الخبر ، وطلب سيادته من السيد انطونيو أن يعطيه شرحا مفصلا عن حياة الأب اغناطيوس منذ سفره الى الأرجينتين حتى وفاته ، عاش في مدينة ” اسميليته ” ESPELETA من مقاطعة كيرمز QUIRMEZ ” ومطران تلك الأبرشية اللاتيني ، قبله هناك ، وبعد خدمة في تلك المنطقة الفقيرة ، استطاع أن يبني كنيسة سقفها من التنك ، بسيطة وبطول وعرض 30 – 20 ومدرسة ابتدائية وحضانة ومركز رياضي ، وكان نشيطا جدا ، استطاع أن يدخل قلوب الآلاف من شعب وفقراء تلك المنطقة الذين خدمهم حتى آخر نقطة من حياته . وذكر الكثير عن عمه الذي انتقل اليه تعالى قبل سنوات قليلة ما بين العام 2011 و 2012 كما يذكر الشاب انطوان ، ويقول أيضا أن مطران المدينة رفعه الى درجة الأسقفية لكن بدون رسامة ؟ ولا نعرف مدى صحة هذا الخبر ، وأضاف أنه في شغور كرسي الأبرشية ، كان الأب اغناطيوس يوفد الى مدينة ” بلاتا ” PLATA كي يمثل المطران في الاحتفالات الكنسية ، وأنه عمر جرسية طويلة كانت ترى من بعيد ومن خارج المدينة … ووعد سيادته بأن يرسل له معلومات أكثر وصور عن الأب اغناطيوس كي تسجل في صفحته في كتاب سير الكهنة . ورافق الشاب أنطوان صديقه السيد فراس درغام الحمصي الأصل والذي يقيم في الأرجنتين منذ سنوات . وفي ختام الزيارة ، أخذت الصور التذكارية مع سيادته تخليدا للتاريخ .
ولزيادة المعلومة ، للأب اغناطيوس في حلب من أقربائه عائلة المرحوم يوسف مرجانة وعائلة المرحوم شفيق صايغ وأحفادهم وعائلاتهم . رحمه الله وأسكنه الملكوت السماوي مع الأبرار والصديقين جزا ء عمله الروحي في حقل الكنيسة .