صباح الأربعاء 12 كانون الأول 2018 باكرا جدا ، سافر سيادة راعينا الجليل من مدينة مدريد – اسبانيا الى مدينة فالنسيا ورافقه مدير مؤسسة ” الكنيسة المتألمة ” في اسبانيا ومسؤلها الاداري ، وعلى الطريق أخذ الصور العديدة للطبيعة وجمال المواقع الخضراء والزهور والأشجار الخ … وكان الطقس غائما لكن الأوتوستراد آمن والسائقون يحترمون قوانين السير بشكل مذهل ، وحال الوصول ، كان سيادته على موعد مع رئيس أساقفة المدينة نيافة الكردينال المطران انطونيو كانييسارس CARDENAL ANTONIO CANIZARES ، وعند اللقاء بنيافته ، تفاجأ سيادته من هذه الشخصية المهمة جدا : رجل قصير القامة ، حكيم ، ذكي ، مفكر عاقل ، محلل ، جريء ، كله معرفة … وعندما أخبره سيادته عن حلب والحرب على سورية وتهجير المسيحيين وتفريغ الشرق منهم ، لم يتفاجأ نيافته ، فهو يعرف كل المعرفة الواقع في سورية والمؤامرة التي حيكت ضدها ، فهو عاش سنين عديدة في الشرق وفترة من الوقت في الكويت ، ويعرف سياسة سورية أكثر من السوريين والوضع في الشرق الأوسط ، ومكانة السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد واحترامه لشخصه والدفاع عنه بشكل غير معقول ، وتحدث عن دخول الارهابيين الى سورية وداعش الخ … فقال سيادته لنيافته : لم نكن نتوقع أبدا يا صاحب النيافة أن نسمع منكم هذا الكلام خاصة ونحن في أوروبا ونظرة أوروبا مغايرة لواقع حياتنا ومضادة ومعاكسة لما يعيشه السوريون … وشكره سيادته على تحليله للأمور ومعرفة الواقع ، وطلب اليه أن يتابع هذا الدعم لسورية والسوريين وخاصة المسيحيين ، وأخذ بعض الصور في مكتب نيافته وبرفقته المطران المساعد ومدير الكنيسة المتألمة .
وبعد هذا الاجتماع التاريخي ، دعا نيافته سيادة راعينا الجليل لالقاء كلمة أمام الكوريا أي الكادر الكامل الذي يعمل في دائرة الأبرشية والتي يديرها نيافته ، فتحدث سيادته بكل اريحية أمام هذا العدد الكبير موضحا ما تحدث به أمام نيافته عن سورية وحلب خاصة ، وبدأ التأثر على وحه سيادته لما تفوه به عن الشهداء والأطفال والدمار الذي عانته سورية خلال الحرب ، وفي ختام اللقاء ، دعا سيادته صاحب النيافة لزيارة سورية وحلب خاصة .