أخبار عاجلة
الرئيسية | عظات | عيد دخول يسوع الى الهيكل

عيد دخول يسوع الى الهيكل

باسم الأب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.

أيها الأبناء الأحباء،

كما تعرفون اليوم تُعيّد الكنيسة بعيد دخول يسوع إلى الهيكل، ونسميه بعيد سمعان الشيخ، وفيه نبارك الشموع، ونعطيها نوراً لمنازلنا، ففي نهاية العظة سنبارك الشموع .

أما الآن اريد ان أتحدث معكم عن معنى دخول المسيح يسوع إلى الهيكل، هذا الدخول هو تعبير عن بداية حياة جديدة للبشرية، في البداية الله تعالى خلق العالم، أحبَّ العالم، لكن الإنسان أخطأ بحق الله، فذهب إلى الحياة المادية، وزاد في الخطأ، فالله الآب ارسل ابنه يسوع مخلصاً للعالم كي ينتشلنا من هذا الخطأ أو من هذه الأخطاء التي ارتكبناها، وعندما ولد يسوع، نعرف في زمن الميلاد كيف كان الايحاء والتبشير بمجيء يسوع إلى العالم، وكيف زاروه المجوس، وقدموا له الهدايا، واليوم نرى أن العادات اليهودية كانت تفرض على العائلات كل ذكر رحم أو كل اول ولد في العائلة على أهله أن يأخذوه ويقدموه للهيكل، ويقدموا معه فرخي يمام أو زوجي حمام، يعني كل ولد كان يولد على العائلة أن تقدم عنه هدية للهيكل، كما يقدم في عيد مار جرجس مثلاً خواريف ودجاج وإلى آخره … كذلك الأمر في تلك الايام، أيام يسوع ومولده، ذهب والداه إلى الهيكل، وقدما هدية، لكن ماذا حدث عندما دخل يسوع إلى الهيكل؟ هناك سمعان الشيخ الوقور الذي كان يعمل في الهيكل، حمله على ذراعيه وقال، هنا النقطة الحساسة، عندما أبصر سمعان يسوع انتهت مهمته، قال: ” يارب الآن اطلق عبدك بسلام”، لماذا لأنه أبصر الخلاص، هذا هو الزمن الموعود الذي كانت تنتظره البشرية منذ بداية العالم، حضر اليوم، اتى اليوم يسوع إلى العالم، فعندما حمله سمعان الشيخ قال: ” انتهت مهمتي يارب، اشكرك لأنك اريتني نورك”، نور مخلص العالم يسوع هذا كان الهدف، لكن ماذا حدث أيضاً؟ عندما استلم يسوع بين ذراعيه، شعر بأن وجود هذا الطفل الإلهي سيكونون مخلص الناس لكن سيحزن والدته العذراء مريم لأنه سيصلب على الصليب، لذلك قال لها: ” وانت سوف يجوز سيف في قلبك، ستحزنين، ستبكين على فراق ولدك”، من جهة يخلص العالم، ومن جهة سيحزن والدته لأنها كانت فرحة العذراء مريم بتقديم ابنها الحبيب يسوع إلى الناس، كي يكون مخلصهم من عبودية الخطيئة والشر.

اليوم نحن أيضاً يا أحبائي نقول لإلهنا، لربنا يسوع المسيح، تستطيع أن تطلق عبيدك بسلام، لأننا نحن رأينا هذا الخلاص، نحن عشنا مع يسوع، نحن نؤمن بيسوع بأنه مخلص، لكن نريد أن تدخل إلى قلوبنا تلك الجمرات النورانية، وهذا هو رمز الشمع، الشمعة ترمز إلى النور، نطلب من يسوع أن يدخل نوره في قلوبنا كي نسير في النور، وليس في الظلام، وهذه الشمعة، وخاصة في هذه الأيام التي فيها تعيش حلب بدون كهرباء، (يا ما اخذنا شمع وشعلنا في بيوتنا الشمع حتى نشوف، من قبل ما يكون في امبيرات اذا بتتذكروا، فاليوم منقول انه الشمعة هي العنصر يلي بيخلينا نشوف الطريق أحسن ما نوقع، ونتفشكل، وندركل، متل ما بقولوا بالحلبي، فنحن حتى ما ندركل، خلينا نشوف نور ربنا تعالى بحياتنا، لحتى نكمل هالمشوار متل ما بريد يسوع منا)

في هذا القداس الذي أقدمه على نيتكم جميعاً، أطلب منه تعالى أن تصل هذه الشموع إلى بيوتنا، إلى قلوبنا، إلى أولادنا، إلى مجتمعنا، كي يبقى مجتمعنا دوماً منيراً، كي يبقى هذا المجتمع مضيئاً، كي يكون هذا المجتمع مسيحياً بكل معنى الكلمة.

 

بنعمة الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Powered by themekiller.com anime4online.com animextoon.com apk4phone.com tengag.com moviekillers.com